TIGed

Switch headers Switch to TIGweb.org

Are you an TIG Member?
Click here to switch to TIGweb.org

HomeHomeExpress YourselfPanoramaقصيدة غزلية من بحر الطويل
Panorama
a TakingITGlobal online publication
Search



(Advanced Search)

Panorama Home
Issue Archive
Current Issue
Next Issue
Featured Writer
TIG Magazine
Writings
Opinion
Interview
Short Story
Poetry
Experiences
My Content
Edit
Submit
Guidelines




This work is licensed under a Creative Commons License.
قصيدة غزلية من بحر الطويل
Printable Version PRINTABLE VERSION
by meddahi, Algeria Jun 29, 2008
Peace & Conflict , Human Rights   Short Stories
 1 2   Next page »

  

قـد انحـــدر الدمـــــــع مــن الإشتياق
فما أصعب الوجد مدى الإفتراق
فصرت نحيل الجسم مثل الغصون قد
ذوتْ عند بُعـــدها عـن الإنتشاق
لقد أرهـقــتــني بهــــــــــــواها ليـاليا
فهزّت محــــــبــة الفــؤاد رفاقي
فما أعــــذب الحـــب إذا كان وافــيا
يتــمــمه الهـــوى بُعــيـد التلاقي
وما الحـــــب إلا كأهــلــــتــنا تـمّتْ
فصارت بدورا بعد طي المحاق
فشمس المحــــــبة إذا أشــرقت دنـا
شعاع الفـؤاد من نــوى الإستباق
ولمّا لمحت حســـــنها ساطعا تهتُ
كما تاه قيس بــين وجــد الفراق
فذوبني العــشـق مـرارا كشـــمعةٍ
أذابت شُحــــومها من الإحتراق
فظلّتْ وساوسُ الهوى تنخر النفس
مُذبْـــذبةً بـــين شكـــوك الوَثاق
بكت أعيُن العشيق بعد النوى الذي
طــــفا شـــــوقه منهمِرا بالعناق
وما لــــوعةُ العـشيــق إلا هـشاشة
تُصيب القلوب بعد حسنِ الوفاق
ولولا المــــودة التي هـــذبت قــلـبا
فصارتْ عواطـفه مثل السواقي
لظلّ الفـــؤاد مثل صخـر الجمادات
على النـار يُـلقـــــونه للإختراق
وما الحب إلا نخـــلة سمقت تعطي
لكلٍّ من الأجيال عــذب المذاق
فزالتْ عـــــــزائم الحياة من القلب
الذي انكسرت ثـقــته في الرفاق
فأصبح مـن هـوى العـشيـقة عاجزا
كطيرٍ أصيب في جــناح الأفاق
فأضحتْ ملامـــــــح الفتى مكْفهرّة
كقطعة فحمٍ إنزوتْ فــي الرواق
هوى مثل أوراق الخريف التي اصفرّتْ
على الغــــصن مدة مع الإلتصاق
ترى الحـــــال غامضا بألــــــوانه أبدى
كآبــــتـه التي جـــــرتْ باللحاق
وحرُّ الجــــوى ذوّبَ قُــطر المحيطات
التي قد تجــمّـــدتْ مـع الإنغلاق
ولو المــودّةُ لما ازدهـــــــــــــرتْ قط
زهور الحـياة بعد عـطف المآقي
به ارتـقـتِ القلــوب صاعــــــــدةً إلى
العــلا قــد تـشـبّـثتْ بحل المـثاق
فكــيف سنشعُر بقـــــــــــــدر المـودّةِ
التي طبعـوا أحـــرفها في السياق
إذا لم نُجسّدها على الواقــــــــع الذي
يُِــــــــــؤثرُ فــيه عــــملٌ ظــلّ راقي
لقد قدِمتْ إليَّ مُســــــــــــــرعةً لما
رأتني شريــــــــدا تــائـها في الزقاق
فقالت أنا التي منحـــــتـُُـــك حـُبا لا
مثــــــــيلَ له حـُـــــبٌّ ســـما كالبُراق
دنتْ من فــتىً أصابه الزمـنُ الذي
يُصيب مـن الأبطـال قـــــدر المُطاق
فبعد سنين من فـــــــــراق مُحـتّـمٍ
بكل لبــــاقــةٍ تـريــــــــــــد التـلاقي
فقلتُ دع القلب الذي جرحــــــتيه
قــدِ استــرجـع الهــــدوء بعد الطـلاق
وهل ينـــفع النفاق إن كان قـلـبـك
أســير الهـــــــــــــوى مُتـيّما بالرفـاق
إذا ما تمكّن الهــــوى من تلافيف
الفـؤاد فــلا يُجــــدي مــعا ألفُ راقي
إذا بلغتْ نفسُ المحبِّ المنى فـوزا
قـدِ اكتــسبـته بعــد جُـــــــــهد العتاق
ستبدو كنجـمةٍ تُضيءُ على الجيل
بآدابــــها فــكـــــــرا مـــن الأعماقي 1
وما قــيـمة الـــود إذا ما تجــــرّد
من القــيــــم التي رقــــــت كالطباق
مشاعرنا صادقة من فـــــؤادٍ قـد
تداعى عليه الحـــــزنُ بـعــد الفراق

لقد أدهشتْ بحسنها أفــئــدةً راغتْ
إليــــــــــــها بــلا رويـــة كالبراق
وما الحسن إلا قطـــعة من جواهر
يُشــــــعُّ بريــــــقها كشمس الأفاق
بريقُ أشـــــــــــعةٍ تزيّنتِ الأنـثى





 1 2   Next page »   


Tags

You must be logged in to add tags.

Writer Profile
meddahi



الشاعر العصامي مداحي العيد
Comments
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.